في رمضان ,يكثر عدد المصلين في المساجد,ويكثر الطائعون والتائبون,الذين لا يرون في الدين إلا موسما سنويا فخلال رمضان , يظهر لك الجميع يلبس لباس العفة والتدين , وبمجرد ما ينتهي هذا الشهر حتى تعود دار لقمان إلى حالها , ويعود أصدقائنا بما كانوا عليه,فرمضان يمثل لهم مجرد استراحة يقضونها للتخلص من تعب الصيف ولاستقبال مواسم جديدة من الميوعة والانحلال.
مع بداية شهر رمضان ، تلجأ بعض الفتيات إلى ارتداء الحجاب بنية خلعه في العيد ، وفوراً تبحث الفتاة فى خزانة ملابسها عن قطع مناسبة وفضفاضة مع طرحة تتناسب مع شهر رمضان دون الشهور الاخرى .
لكن ما الذي يعنيه هذا التردد على المساجد في رمضان فقط و حال خروج رمضان يعود هؤلاء المصلون الى المنكرات و يمرون عليها مرور الكرام فما قيمة جهاد النفس و لا أحد يجرأ على قول الحق و على الاتزام بالسلوك الصائب إلا في رمضان ؟ إن من بين مظاهر الدين الصادق و أخلاقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و التصدي للظالمين مهما علت مناصبهم و محاربة الفساد في كل أشكاله إلخ…العمر كله و ليس في رمضان وحده . أما أن نضرب الارض بجباهنا و نتدين في رمضان فقط و حالما ينتهي رمضان نعود الى سيرتنا الاولى فهذا لا إسم له سوى النفاق و المنافقون في الدرك الأسفل من النار حتى و إن ظهروا أمام الناس بمظاهر التدين و الوقار.
خلاصة القول من لم ينهه رمضانه عن النفاق فلا رمضان له.